الأحد، 29 ديسمبر 2019

كتاب لأنك الله PDF


قام بكتابة الكتاب الكاتب: علي بن جابر الفيفي.
مقدمة عن الكتاب
يستعرض الكاتب في هذا الكاتب أمورًا هامة يتعرض لها البشر جميعهم، الكتاب بكل ما فيه رائعٌ جدًا ومن يقرأه سيشعر بسعادةٍ وطمأنينة تسكن نفسه وقلبه. الكاتب في هذا الكاتب يستعرض فيه التحدث عن أسماء الله الحسنى، بأسلوبٍ سهلٍ وبسيطٍ، يستطيع من خلال كلماته الوصول للقلب، والبقاء في ذهن القارئ لفترةٍ طويلة، لن تُبدي ندمًا عندما تقرأ الكتاب، بل ستجد نفسك لا تُريد للكتاب أن ينتهي من السعادة المفرطة التي تنتابك عند قراءته.
الصمد
اسمٌ عظيم من أسماء الله الحسنى، البعض يردد اسم الله _عز وجل_ الصمد في سورة الإخلاص، لكنه في الغالب لا يعرف معناه، فقام الكاتب في هذا الكتاب بالتعريف بمعنى اسم الله العلي القدير (الصمد)، مع أمثلة من الواقع. تنساه إذا بحثت عن شيء فلم تجده فدعه، وانشغل بالله. هو الذي جعل ذلك الشيء يضيع منك لتصمد إليه وتلتجئ، وتقول: اللهم ردّ عليَّ ضالتي فيردها! يريدك أن تنشغل به عن حاجتك، ولكنك تنشغل بها وتنساه !! اصمد إليه، الصمود لله يحولك إلى عظيم، لا يبالي بملاك التراب.. الدنيا تخصص لا يقبل عليه الصامدون لله. لا عبور لأي رغبة إلا من طريق الله، لا إمكانية لحدوث شيء إلا بالله، فإنه وحده الذي لا حول في الوجود ولا قوة إلا به.
الحفيظ
نتذكر فائدة مانع الانزلاق، وفائدة كابح السرعة، وفائدة البلون الواقي، وفائدة حزام الأمان، وننسى الله.إذا شعرت أن حياتك في خطرٍ، أو كان ابنك بعيدًا عنك وقد خشيت عليه من الضياع ورفقاء السوء، فاعلم أنك بحاجة إلى أن تعلم أن من أسماء ربك سبحانه ” الحفيظ” وأنه ينبغي عليك أن تجدد إيمانك بهذا الاسم العظيم، وأنه قد جاء الوقت المناسب لتتفكر فيه وتتأمله. لأجلك أنت يأمر الحفيظ أربعة من الملائكة أن يحيطوا بك حتى يحفظوك بأمره من كل ما لم يقدره عليك. أتعلم أنه يحفظك في كل لحظة؟ بل في كل لحظة يحفظك مئات المرات!! كيف؟ ففي هذه اللحظة التي تقرأ فيها هذا الكتاب، حفظ قلبك من التوقف، وحفظ شرايينك من الانسداد، وعقلك من الجنون..إذا أوقفت سيارتك في مكانٍ مظلم وخشيت عليها من السرقة، فاستحفظها الحفيظ، فلن يضيع سبحانه ما استحفظته عليه.
اللطيف
إذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء، جعلك لا ترى السوء، أو جعل السوء لا يعرف طريقك. هل لديك آمالٍ بعيدة المنال، بينك وبينها أهوال؟ هل أخبرك الأطباء أنه لا أمل في شفاء قريبك؟ إن أحلامك ستغدو ممكنة التحقق إذا ما طرقت باب اللطيف! إذا أراد اللطيف أن يُكرمك جعل من لا ترجو الخير منه هو سبب أعظم العطايا التي تنالك! وإذا أراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها، أو جعلها صعبة المنال، أو أوحشك منها. عندما أراد اللطيف أن يخرج يوسف-عليه السلام- من السجن لم يدكدك جدران السجن، ولم يأمر ملكًا أن ينزع الحياة من أجساد الظلمة، فقط جعل الملك يرى رؤيا في المنام تكون سببًا خفيًا لطيفًا يستنقذ به يوسف- عليه السلام- من أصفاد الظلم!
الشافي
يشفيك بسبب، ويشفيك بأضعف سبب، ويشفيك بأغرب سبب، ويشفيك بما يُرى أنه ليس سبب، ويشفيك بلا سبب! هل كرهت مراجعة الأطباء، وتعبت من السير في ممرات المستشفيات، واختلطت في عقلك أسماء العيادات؟ إذن ما رأيك أن أطلعك على شيءٍ يغسل روحك من أوصابها وأتعابها؟ إنه اسم الله سبحانه “الشافي”، لا تدري! من الذي أودع أسرار الشفاء في الخضروات واللحوم وغيرها من النباتات والأشياء التي في متناول أفقر رجال الدنيا؟ إنه الله الشافي. عُد إليه: لا يُريد منك سوى العودة إليه، أن تتلمس الطريق المؤدي إليه، عد إليه بالرضا، عد إليه بالسجود، اطرق بابه، ثم ارتقب الشفاء.
الوكيل
أمانيك مع الله حقائق، تطلعاتك واقعٌ مُعاش، رغباتك ستهدى إليك، هل تشعر بضعفك؟ وبأن الدنيا بتفاصيلها أكبر منك، وبأنك ريشة في مهب ريح الحياة؟ فاتخذه وكيلًا، الوكيل هو الذي لا ينبغي أن نتوكل إلا عليه، ولا أن تُلجئ ظهرك إلا إليه، ولا أن تضع ثقتك إلا فيه، ولا أن تُعلق آمالك إلا به.. أي عمل تتوكل فيه على الله انسه تمامًا؛ لأنك إذا توكلت على الوكيل فهذا يعني أنك وضعت ثقتك في إتمام هذا العمل بمن يملك الأمور كلها. لو قال لك أحد ملوك الدنيا، وكلني في أن أنتزع حقك من فلان الظالم، فقط وكلني، هل سيراودك شكٌ في أن حقك لن يصل إليك؟ الآن دع هذا الملك ، وتأمل قوله سبحانه : ” وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ “، حتى لو مت، فالحي الذي لا يموت، سيعيد حقك لأبنائك.
خاتمة
هذا الكتاب رحلة حقًا للسماء السابعة، فمع كل اسمٍ من أسماء الله سبحانه، ستشعر بأنك كنت تائهًا، ستشعر بأنك كنت تحتاج حقًا للتعرف على أسمائه سبحانه وتعالى؛ حتى تكون ملاذًا لك في كل أوقاتك، فنحن خُلقنا من ضعفٍ وخالقنا أعلم بنا منا، فكيف لا نلتجئ للخالق بجميع صفاته وأسمائه؟!
رابط تحميل الكتاب
تعليق
عندما تنتهي من قراءة الكتاب، فضلًا اترك لنا تعليقًا تحكي لنا تجربتك بعد القراءة فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

‪Google+‬‏