إن الله عزوجل خلق العباد لعبادته,وخلق الذكر والأنثى وشرع الزواج
للتكاثر في الأرض,قوم لوط شذوا عن هذه الطبيعة
حيث أنهم كانوا يمارسون الفاحشة مع الرجال,وهذه الفاحشة كانت من
أبشع الفواحش والتي ذمها الله عزوجل في القرآن الكريم وذم أصحابها.
لم ينهانا الله عزوجل عن أمر إلا وفي هذا النهي خيرٌ لنا,فلقد أثبتت الأبحاث
أن هذه العلاقة الشاذة التي تكون بين الرجل والرجل أو المرأة والمرأة تسبب
أمراضًا مُعدية لا شفاء منها ومن هذه الأمراض الإيدز,التيفود,الدوسنتاريا
السويداء,ثواليل الشرج,وغيرها من الأمراض التي تنتقل للغير حتى وإن مات مرتكبها
قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حديث صحيح ((اقتلوا الفاعل والمفعول به)).
لو نظرنا في القرآن الكريم والآيات التي نزلت في تفصيل العذاب الذي وقع
بقوم لوط لوجدنا التالي :
جعل الله عزوجل القرية عليها سافلها فالجزاء من جنس العمل,ثم أحرقهم الله عزوجل
بحجارة من نار , ثم أنزل المطر ليطهر الأرض من مرضهم,ثم ألقوا في ماء
شديد الملوحة وهو البحر الميت ,حتى يُنقي الله عزوجل الأرض ويطهرها من الأمراض
التي كانت في أجسادهم بسبب فعلهم.
إن هذا الفعل هو من أكبر الكبائر عند الله عزوجل وعقابه شديد أليم ولكن هذا الفعل الشاذ
انتشر وبكثرة في بلاد المسلمين وأصبح الأمر عاديًا للجميع والكثير يمدحه وأطلق
عليه أنه زواج مثليين,والله إن الأمراض التي ابتلينا بها هي بسبب ظهور الفواحش
من هذه الافعال الشاذة من فعل قوم لوط ومن الزنا وسواء بالسر اوالمجاهرة بها
نسأل الله عزوجل السلامة وحسن الختام ,والواجب علينا حتى نتقي هذه الامور
هي الرجوع إلى الله عزوجل والى الفطرة التي خلق الله عليها العباد وتطبيق حدود
الله وشرعه .
قال الله تعالى في كتابه عن وقوع العذاب بهم :
(( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ(73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) )) الحجر (73_76)
(( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ)) هود ( 82_83 )
(( ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) الشعراء (172_176)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق