إن هذه الكلمة قد نراها في مجتمعنا الشرقي الذي حرمنا من كل شيء
جميل تدخل تحت حيز كلمة عيب , فأصبحنا نخجل من هذه الكلمة حتى
وإن قالها لنا زميلٌ في العمل أو صديق أو أي شخصٍ أحبناه , نراها لا
يجب أن تُقال,تأقلمنا بسبب عادات مجتمعنا أن كلمة أحبك فقط
تُقال من الزوج لزوجته أو العكس .
لو يٌدرك المجتمع مدى تأثير هذه الكلمة على من تُقال له لما امتنع عنها
فهذه الكلمة له تأثيرٌ عجيب في نفس الشخص وفي قلبه سواء سمعها
أو قالها لشخصٍ يُحبه , حديثنا عن هذه الكلمة ليس المقصود منها
الحب بين الزوج وزوجته فقط,بل الحب بين الأم وابنائها والاب وابنائها
والمدير ومن يعمل تحت يده,والمعلمة ومن تعلمهم, وغيرهم وغيرهم.
إن النفس البشرية تُحب من يحبها هكذا خلقها الله عزوجل,تتودد لمن
يتودد إليها وتُحب من يُحبها فكيف يعرف الشخص أن الذي أمامه يُحبه
بكلمة أحبك قولا وفعلا,فأنا أُحبك تعني أنني لن أؤذيك تعني أنني سأحميك
تعني أنني سأحافظ على غيبتك تعني أنني سأظل معك قلبا وقالبا في حزنك
وفرحك.
الدنيا مليئةٌ بالمشاكل والمشاغل والهموم التي تُنغص على الانسان صفو
حياته ولذلك هو يحتاج إلى جرعة حب حتى ينسى هذا الكم الهائل من
المشاكل فيأتي الاب لأبنه الذي تعب طوال يوم في دراسته ويقول له
ابني أنا أُحبك والله وقتها ينسى الطفل تعبه في دراسته بل ستجده
يجتهد ويجتهد فلقد أخذ جرعة نشاط من أبيه وهي كلمة أحبك
اجعل كلمة أحبك بقاموسك اليومي قلها لجميع من تُحب لوالدك
والدتك أبنائك زوجتك صديقك أخوك أختك وجيرانك وستجد حينها
حياتك مليئة بالسعادة وقلبك فقط مليء بالحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق