إن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ما كان يفعل أشياء إلا وفيها خير
لأمته,فأي قول أو نهي منه صلى الله عليه وسلم في حياتنا تأتي الدراسات
الحديثة وتثبت أشياء تحدث للعبد إذا لم يفعل هذا الأمر,أو تحدث له أشياء
تضره إذا فعل هذا الأمر.
من هذه امور أذكار الصباح والمساء إن النبي صلى الله عليه وسلم واظب
على أذكار الصباح والمساء حتى أخر لحظة في حياته.
إن أذكار الصباح والمساء قد نظن أنها فقط فضل عظيم وحسنات تعود على
العبد في يومه و أخرته,إن رسولنا الكريم الأمي طبيبٌ ومعلمٌ وقائدٌ أنظر
الى العلم الحديث ماذا قال والأطباء يؤكدون على هذه الحقائق
أن الانسان يحتاج لعبارات معينة يقولها صباحا ومساء وهذه العبارات تحدث
تغييرا في العقل الباطن وبالتالي تتغير الشخصية,وقد تصل هذه العبارات إلى
أن تشفي من الأمراض
نأتي بذكر من هذه الاذكار وهو سورة الفلق,فعندما أقول قل أعوذ برب الفلق
فأنت تستعيذ بالله عزوجل من كل شر مرض أو افكار سيئة أو أشخاص
وعندما يرددها العبد بيقين فإن الأفكار في ذهنه أنه لن يضره شيءٌ بفضل الله
لأنه استعاذ بملك الملوك,نأتي لإعتقاد علماء البرمجة العصبية وغيرهم ماذا يقولون
إن الاعتقاد السائد عندهم أن الانسان إذا فكر في شيء معين كمرض سوف يُصيبه
أو شر سوف يقع به,فإن التفكير يُحدث نشاطا في خلايا محددة من الدماغ
وهذه الخلايا هي التي تُعطي الاوامر للأعضاء والاجهزة في الجسم,فإن الانسان إذا قام
بتغذية أفكاره بالتشاؤم من مرض معين أنه سيصيبه فإنه سيصيبه,ولذلك قال هؤلاء العلماء
أن الانسان بحاجة إلى ترديد عبارات معينة بشكل يومي تُساعده على الشعور بالطمأنينة بأنه
سيكون في امان بأن شيئا لن يؤذيه أو أنها ستحميه حتى تعطي هذه الافكار اشارات للخلايا
بأنك أيقنت ان شيئا لن يُصيبك هكذا هم يقولون .
فأنت تمعن في كل ذكر من اذكار الصباح والمساء وانظر ماذا قال عنه النبي الكريم
هذا الذكر يحمي من شر ,هذا الذكر يحمي من مكر, هذا الذكر يحمي من عين وحسد,
وهكذا فإنه صلى الله عليه وسلم لم ينطق عن الهوى ,فأذكار الصباح والمساء كل ذكر
فيها يحميك بعون الله وقوته فلا تدعها في يومك رددها صباحا ومساء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق