خلق الله عزوجل لكل منا السمع والبصر والفؤاد وغيرها من النعم
التي قد كُلفت بطاعتنا ,عندما توسوس النفس للعبد بمعصيةٍ معينة هل
اليد تسعد بها؟؟هل العين تتلذذ بها؟؟هل الاذن تهيم بها؟؟
إن هذه الجوارح التي خلقها الله عزوجل قد أمرها بطاعة صاحبها
وهو العبد حتى وإن كان يفعل المعصية لكنها لا تتلذذ ولا تستمتع
فالذي كان يتلذذ هي النفس الامارة بالسوء.
ماذا تفعل هذه الجوارح حين يعصي العبد ربه؟؟
إن جوارح العبد العاصي تنفر منه وتتمنى أن تُفارقه , عند نومه
تسعد وعند استيقاظه تشقى,ولذلك نجد الانسان العاصي كثير النوم.
أما الإنسان الطائع فإن جوارحه تسعد به وتسعد بالوجود معه وتتمنى
ألا تُفارقه دوما, بل وتعيينه على الطاعة لأنها تحب طاعة الله عزوجل
فتجد نومه قليل ,عبادته كثيرة , إذا نام واستيقظ في الليل ليناجي ربه
فرحت وسعدت .
إن جوراحنا وضعت معنا ليس لطاعتنا فقط بل هي شهودٌ علينا يوم
يشهد علينا كل شيء, فينطقها الله عزوجل بما كان يفعله العبد
من معاصي ويتبرأ منهم العبد يوم القيامة ويقول ويلكم فعنكم كنت
أناضل أي انني كنت أفعل المعاصي من اجلكم ولكن المعاصي لم
تُحث عليها اليد ولا العين أو غيرها من الجوارح بل الذي حث
الانسان علي فعلها هي نفسه الأمارة بالسوء . فيجب على العبد
أن يجعل جوارحه تشهد له بالطاعة لا عليه بالمعصية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق