سورة يوسف أنزلها الله عزوجل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في عام الحزن , العام الذي تُوفيت فيه زوجته وعمه وهما أكبر داعمين له
في دعوته صلى الله عليه وسلم,فكان حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
كلما يقرأها يشعر بالراحة والطمأنينة.
إن هذه السورة عجيبة فهي بها أسرار جلية تتعلق بالانسان وبحياته جميعها
فإن سيدنا يوسف عليه السلام قد تعرض فيها لكل المشاكل التي يتعرض
لها الإنسان في حياته , مشاكل تربوية , ومشاكل اقتصادية ,مشاكل اعلامية
مشاكل نسائية , ومشاكل سياسية ,
وكل هذه المشاكل قد نجح سيدنا يوسف عليه السلام في التعامل معها .
وأيضا بهذه السورة مشاعر كثيرة : مشاعر المظلوم , وكيف يتعامل مع الظالم
ومشاعر الغدر , ومشاعر الخيانة , وبها كذلك ثمرة الصبر وثمرة تفريج الكروب
وثمرة الإيمان وثمرة الفرح وغيرها
فما من أحد قرأ هذه السورة مهمومًا كان أو مكروبًا أيا كانت مصيبته وتمعن
في كل حرف فيها إلا وسيجد نفسه ومشكلته في هذه السورة الكريمة وكيفية
التعامل مع مشكلته أو مُصيبته كما كان يفعل سيدنا يوسف عليه السلام
فأيا كانت مصيبتك وأيا كانت مشاعرك فإنك ستجد نفسك في هذه السورة فواظب
عليها وأنصح بها كل من كان مهمومًا أو مكروبًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق