وتعالى لا يظلم الناس شيئا
عمارة يوجد بأسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية,
كانت في جوف الليل ترقد امرأة غاب عنها زوجها في تلك
الليلة من أجل عمله,وفي أحضانها ابنها الرضيع,وطفلتيها الصغيرتين
وأمها الطاعنة في السن التي لا تقوى على الحركة,وإذا بحريق ينشب
أسفل العمارة ,وجاء رجال الاطفاء وطالبوا الجميع بإخلاء العمارة,فقامت
تلك المرأة وأيقظت بناتها وطلبت منهم الصعود لأعلى العمارة,ثم وقفت
حائرة بين طفلها الرضيع وأمها العاجزة التي لا تقوى على الحراك
والنيران بدت تضرم في العمارة كلها,فقررت أن تنقذ أمها في الأول,أخذتها
وصعدت بها إلى أعلى العمارة,وعادت لشقتها لتأخذ ابنها الرضيع وفي
لحظة نزولها النيران تلتهم شقتها وطفلها الرضيع بداخلها,بكت وتألمت
بسبب فقدها لطفلها الرضيع,وبعد اخماد الحريق قلبها كاد يعتصر من الالم
,ثم وجدت رجال الإطفاء ينادون هناك طفل رضيع حي تحت الأنقاض
يا الله أنقذت أمها من الموت فكافأها الله عزوجل بإنقاذ رضيعها
فقد قال رسولنا الكريم أمك ثم أمك ثم أمك
اللهم بارك لنا في أمهاتنا وأمهات المسلمين واجعلنا بارين بهم يا رب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق