ماذا ترك لها زوجها تحت رغيف الخبز ؟؟؟

أغضبها في المساء ولم يعتذر ظلت طوال الليل تبكي وفي الصباح,أحس بالندم أراد أن يعتذر لكنه يرى أنه الرجل وأنه لا يجب أن يعتذر,جهزت له الافطار ,لكنها لم تجلس معه كما كان يعتاد هو ,جاءت وقامت بوضع رغيف الخبز أمامه,كان يتمنى أن تقول له السلام حتى يعتذر لكنها هي الأخرى
كانت ترى أنه هو من أغضبها ويجب أن يعتذر,وضعت الرغيف ثم عادت إلى المطبخ,وبعد دقائق سمعت باب المنزل ذهبت لمكان الافطار فوجدته ذهب,ووجدت أنه لم يتناول طعام الافطار مثل كل يوم,قالت في نفسها ماذا يريد مني أن اعد له الطعام كل يوم كما يجب فهو زوج لم يقدر معنى الحياة الزوجية,أخذت تفكر أفكار شيطانية سوف أقوم بوضع الكثير من الملح في الطعام,لن أهتم بأمور البيت,وفي ثورة غضب قامت لتأخذ أواني الافطار للمطبخ فإذا بها تجد ورقة تركها زوجها تحت رغيف الخبز وفيها
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي الغاليه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كم كنت أتمنى أن لو لم أخرج إلا وأنا أرى تلك الإبتسامة الرائعه
التي ترسميها على ثغرك صباح كل يوم …
إنها تمدني بالعطاء وتبقي لي الحياة سعيدة
بل إني أرى بها دنياً جميلة وهانئه ..
كم كنت أتمنى أن لو جلسنا سوياً كصباح كل يوم على طعام الإفطار
ومعها يهنأُ بالي وأسعد بحديثكِ العذب الجميل ..
زوجتي.. كلٌ يخطئ أعترف لكِ لقد أخطأتُ بحقكِ ليلةَ أمس
فإن لم تغفرلي لي الخطأ وتمسحي
لي الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغاليه !!
لقد نالَ مني الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا ..
كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار ..لكن سامحيني لم أستطعْ ..
فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد
ولعل هذه الورقه إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود
ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهايه..
سأعود مبكراً هذا اليوم أتمنى أن أجد الطعام الذي أشتهيه كما تعلمين ..
التوقيع
زوجكِ المخلص
هنا لم تتمالك الزوجة نفسها من الفرحة ودموع الفرح تملأ عينها وأخذت تٌقبل الورقة وتحتضنها وتعتذر وتقول سامحني يا زوجي فلقد أخطأت في حقك ولم أُعد لك فطورك المعتاد,وقامت على الفور زينت بيتها وجملته وأعدت لزوجها طعامه المفضل وتزينت وتعطرت وألبست طفلها أجمل الثياب,دخل الزوج على الواحدة وجد بيتها تغير ووجد زوجته وابنه في أجمل صورة’ووسط شهقة تعجب منه ابتسم الجميع ابتسامة ود ومحبة ورضا
والزوج يقول في نفسه سأغضبك كل يوم ههههه كم يكونوا جميلا أن يعترف الإنسان بخطائه ويعتذر والأجمل منه أن يقبل باعتذارك الطرف الأخر,خاصة بالحياة الزوجية فهي ليست بحرب بين اثنين ايهما يكسر الثاني أولا ,بل هي مودة ورحمة وسكون اللهم نسألك أن تجعل بيوت المسلمين يملأؤها المودة والرحمة