سافر الزوجان ذات يوم في رحلة بحرية ,
أمضت السفينة عدت أيام في البحر وبعدها
صارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة فالرياح
مضادة والأمواج هائجة,امتلأت السفينة ,انتشر
الخوف والرعب بين الركاب حتى قائد السفينة
وأيقن الجميع أنهم في خطر , وأن فرصة النجاة
تحتاج لمعجزة من الله عزوجل وحده , لم تتمالك
الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تفعل؟
ذهبت مسرعة إلى زوجها لعلها تجد حلا لهذه
الكارثة , ولكنها فوجئت بزوجها يجلس هادئا مع هياج
الجميع من الركاب,فازدادت غضبا واتهمته بالبرود
نظر إليها الزوج بوجه عابس وعين غاضبة,ثم اخرج
سكينا ووضعه على رقبتها وقال لها بكل جدية وبصوت
حاد : ألا تخافين من السكين؟؟ نظرت إليه وقالت : لا
فقال لها : لماذا؟ قالت لأنه ممسوك بيد من أثق به
وأحبه,فابتسم وقال لها : هكذا أنا , فهذه الأمواج
الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا
الخوف وهو سبحانه مسيطر على كل الأمور ..؟؟؟
وقفة لي ولك ولكل قارئ
إذا أتعبتك امواج الحياة وعصفت بك رياح اليأس
وصار كل شيء ضدك ... لا تخف فالله يُحبك
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة
لا تخف...!! فإن كنت تُحب الله عزوجل ثق به تمام
الثقة واترك كل أمورك له , فرب العزة قال في كتابه
[ومن يتوكل على الله فهو حسبه]
تستحق التأمل وليس الوقوف عليها .
اللهم اجعلنا من عبادك الذين يتوكلون عليك حق التوكل.